أهلاً وسهلاً بكم
أنا سارة أبانمي، مصابة بمتلازمة الشعور الطاريء بمشاركة مايجعلني أحب الحياة وأقدر كل يومٍ جديدٍ فيها. ولدت في كنفي ثقافتين: عربية وفرنسية، زرعتا في قلبي حبهما، ودفعتا بعقلي للانفتاح على مايزخر به عالمنا من ثقافاتٍ جميلة
أشارككم هنا ما يفيض به عقلي وتتلألأ أمامه عيناي كالأطفال المتحمسين، فما أوسع بحار الثقافة وما أكثر مواضيعها
الثقافة بالنسبة لي ليست برجاً عاجياً يسكنه المتميزون، وليست أحاديث صعبة الفهم يستعرض المرء من خلالها عضلات لغته. الثقافة ليست حفلات عشاء باذخة، ولا أفواه متثائبة. الثقافة بصمة إنسانية في كل بقعة من هذه الأرض، تتشعب من أبسط التفاصيل حتى أدقها، لتكوِّن ما نسميها: حياة
أما الآن وأنتم متأرجحون بين صورة ماري أنطوانيت - كيرستن دانست - في فيلم صوفيا كوبولا وهي تتذوق أصناف الحلويات وتأسى على حياتها المملة، وبين صورة الواد سيد الشغال - عادل إمام - في المسرحية الشهيرة وهو يُتوِّه عمر الحريري (من هنا، لأ مش من هنا) ويحضِّر (الكويتش بوكليت) في المطبخ مع خاله الطيب مغاوري، أترككم متمنيةً لكم زيارةً ثقافيةً مُثرية
.يسعدني أن أقرأ أفكاركم